العدد السادس - شتاء 2008م

   
 

نصوص
 

جمريات الماء (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

غالية خوجة
 شاعرة من سوريا

رقصة النار

 بحرٌ في صَـدَفَـةِ النار

تلكمُ،

روحي...

أين

سأجدُ جثّـتي...؟

 

بياض الجحيم

لِلُـغةٍ

لن

تتّسعني

أورثتُ لهبي...

منذُ هجْرَتِها،

والشعرُ،

يلدُ لحيةَ جراحي...

يا غامضهُ،

لماذا يبكي الغامض؟

أَلأنني... سبقتُهُ إلى نفْـسهِ؟

يا نفْسهُ،

لماذا

أُقلِـقُ الكونَ

وأنا

في بياضِ جهنم؟!

غيوم النور

أغلقتُ البرقَ وردةً

سقيتُها روحاً...

حين أمطرَتْ

هل رأوا أحلامي كيف

تشجّرتْ مناراتٍ للقصيدة...؟

؟؟؟...؟..

 

صلوات السكون

كـبّلتُ السَحابَ بأنوثتي

فتهاطلت الحواس

وبعتمةِ حدوسها،

مزجتْ نافلةَ الشرر...

وريثما،

تستنشقُ الحياةُ أوانَها،

جبالاً،

سبحَ السكونُ في نبضي...

ليس في محراب أَنَايَانَا

سوى:

قصائد تسجد،

سماوات تبكي،

وجنون... لا... يرحل...

انكشفَ التهجّدُ

لن

يبينَ

من حلمنا العجوز

إلاَّ:

أنا،

وهو...

فَمِـنْ

أيِّ البياضَيْـن

سيندلعُ سوادي...؟!

 

شُبِّهتُ لها

كأني أعرفها...

كأنها،

ليستْ مني...

طفلةٌ،

نبيذي بخورها...

ورحمي،

عماؤها الأول...

 

ارتجاف

آويتُ وجهَ الغروب لوجهِ الشروق...

حنجرتي،

طيور...

ما... للجبالِ تَرْرْرْرْتَـجُّ؟

ألأنّ

قلبي يركضُ في قلبي؟

لماذا

يتعثّرُ الغائبُ بأطيافي؟

هل

لأنسُـلَ من دمهِ دمي؟

أمْ

ليشتعلَ

من دمي الزمان...؟

 

رؤيا مقبرة

تحتَ

كلِّ كلمةٍ،

مقبرةٌ...

فوق المقبرة،

رعودٌ...

لا...

تَـنْـبش المعنى

فظلالُهُ تحترقُ بظلالنا

وموجُهُ خلفكَ...

لكَ يدي...

اِصعدْ مركبَ المقابر

واحزمْ مناسكَ الموتى...

هل رأيتَ

ما

يكمنُ تحتَ الكلمات؟!

 

نارٌ مُحَنّأة

تحنّـأتُ بيخضورِ الحدوس

فَـزَفّـني الجحيمُ إلى الفردوس

جنيـنُـنَا تاءٌ تولـّـعتْ بالقول:

أنا خاتَـمُ الشعراء

وشأني،

هُـلامٌ ممسوس...

 

قيثارة

فسحةٌ،

أمام المقهى

وأغنيّـةٌ ترقص...

وجهُهُ

غجريّـةٌ تُكشكشُ الموسيقى

وعينايَ

قيثارةٌ

لا

يعرفُ لهبُـها في أيّ جمراتهِ يموت...

 

غربة القيامة

جئتُ

ضوءاً

ساحراً

تطلبُ رأسَـهُ القصائد...

بلا جسد،

ما...

زلتُ في أعالي الكلام...

فاقتربي

يا المخيلة وأحرقيني...

اقتربْ

أيها الموتُ واللهِ لن... أحرقك...

تُرى،

حين سحَّ دمي على الحلم،

لماذا

نزفتِ الأبجدية...؟

 

جنون التكوين

لا

نخيل َ

يشبهُ الصلصال...

إنّ الطينَ،

وجهٌ للشجر...

أيـُّـهذا المشعُّ

مِنْ

جنوني

حتى

ارتباكِ النار

ما

لمحـَـنا

نورٌ

إلاَّ

وقبْلَ قشعريرتهِ

إلى قبلتنا وصل...

 

ثمة نهار

مبلـّـلاً بذاكرتي

يخرجُ الليلُ من الساقية

حولهُ

يرقصُ الأطفال

والريحُ

تزغرد...

ثمة

نهارٌ

سيعبرُ نهارَهُ من هُنا...