العدد العاشر - ربيع 2010م

 
 

العدد العاشر

فنان العدد: سلوى الإرياني
 

الكاتب

العنوان

الأبواب

 

 

د. عبد العزيز المقالح

الطفل هو المبدع الكبير (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي أصدرتُ كتابي «الوجه الغائب- دراسات في أدب الطفل العربي». وكنت توقفت فيه عند البدايات الأولى لهذا النوع من الأدب، الذي يُكتب للأطفال. ووجدت -عبر التتبع- أن الطفل العربي أكثر أطفال العالم حرماناً، وأن التأليف للأطفال -وهم المستقبل- غائب تماماً، وما المجلات التي كانت تصدر باسمه في هذا البلد العربي أو ذاك إلاّ تسالٍ لا تنمي معرفة الطفل ولا تكسبه ما يحتاج إليه سِنُّه من معلومات أولية في مجال الإبداع والفكر. ومنذ ذلك الحين (أي منذ صدور كتابي، عن دار المسيرة في بيروت) لم يحدث أي تغيير يُذكر؛ فما يزال الطفل العربي محروماً، والكتابة للطفل غير واردة في أذهان الناشرين والكتَّاب. وفي آخر معرض للكتاب حضرته وجدتُ الكثير جداً من الأوراق والأغلفة الملونة التي تخاطب عيون الطفل؛ لكنني لم أجد الكتاب الذي يخاطب عقله ووجدانه. .  (البقية)
 

 

أول الكلام

 

 

د. حفيظة الشيخ

 

 المفارقة في العنوان الشعري عند الشاعر عبد الله هادي سبيت
«الدموع الضاحكة» أنموذجاً (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

يوظف عبد الله هادي سبيت، بوعي منه أو دون وعي، بعضاً من الأساليب السردية الحديثة التي تصل إلى حد الرمز والمفارقة والأسلوب الساخر، واستخدام التذكر والاسترجاع والحوار... وكل ذلك يوضح قدرة الكاتب وموهبته في الانفتاح على فن آخر هو فن القصة.
إن المتمعن في شعر سبيت، لاسيما ديوانه «الدموع الضاحكة» محل المقاربة، يلحظ ولعه بالمفارقة وتوظيفه للمفارقة الموجبة والدالة، بدءاً من العنوان أحياناً مروراً بالموضوعات والصور الوضعية وانتهاءً بالنسيج اللغوي والبناء الفني؛ 
 
(البقية)
 

 

دراسات

 

د. حاتم الصكر

التحليل النصي... مقترحات وإجراءات (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

أولاً: مدخل

 1- 1

يؤكد ارتباط ممارسة القراءة بعملية التلقي ضرورة معاينة العوامل التي تسهم في تقريب النصوص من متلقيها، وعرض ما يمكن وصفه بالمحددات التي تعوق الاتصال الجمالي بالمتون النصية، وتجعل مزاياها الفنية مغيَّبة بسبب تعارض آفاق الكتابة والقراءة والتلقي وتقاطعها.   (البقية)
 

 

 

حسين سرمك حسن
 

"شيء بسيط".. هو كل شيء دمّر حياتنا ووجودنا وبلادنا
تحليل مسرحية «الشيء» للمبدع شاكر خصباك
(لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

كتب المبدع الكبير شاكر خصباك مسرحيته: «الشيء»في عام 1966، وقد قال عنها المبدع الراحل عبد المجيد لطفي عام 1972: «إن مسرحية «الشيء» عمل وثائقي كبير لا يُلهم به إلا رجل حساس نبيل إلى جانب كونه أديبا وفنانا. ولقد ظننت قبل أن أقرأ مسرحية «الشيء» أننا لم نخرج ولو بكسب جزئي للأدب من خلال تلك المعارك الوطنية ومن هذه الردة المأساة. إنني أقول جادا وغير مجامل إن مسرحية «الشيء» إدانة صارخة ليس لليوم ولا لغد قريب، وإنما إدانة تلقى البرابرة وحملة الأحقاد أجيالا. فلقد ضمت المسرحية أكثر الوجوه الوطنية نبلا وبراءة، وأثقف من في البلد من عقول ومواهب وبسالة. ولا أعتقد إلى هذه اللحظة أن كاتبا كتب شيئا من وحي آلام تلك المرحلة السوداء ما يوازي دقة وحرارة وجمال مسرحية «الشيء»».

(البقية)
 

 

 

عبد العزيز المقالح

 

 

ضجر (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

        -1-

سيدتي، عذراً!
الحانة مقفلة،
 بل لا حانة في هذا الجزء
من الشرق المؤمن
وأنا رجلٌ لا يشرب خمراً
بل همـَّـاً
ورفيقي يبحث عن ماءٍ
يتوضأ لأداء صلاة الميت،
 هل ثمة ماء؟!

     (بقية القصيدة)
 


نصوص شعرية

 

أحمد قاسم دماج
 

صبوة (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

خصلةٌ دثرتني
أعطتني كل البساتين
بالورد والفل والياسمين.
يا شيخ! كيف استعادك زهو الشباب؟
 وكيف تملكك العنفوان؟!
أفي خصلة تلتقي الكائنات... وتُختصر الأبدية؟
تقول لي:
أنت مازلت تعرف كيف تناغي الحمام
وتهصر غصن الزمان!
أقولُ: الشجى لوعةٌ
جمراتٌ تُعيد إلى آخر العمر أوله

(بقية القصيدة)

 

عبد الوهاب المقالح
 

أحزان الذئب (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

إلى الذي استبقنا وخلَّفنا على بُعد ذئب، إلى محمد حسين هيثم...

هدّني بُعد «هيثم»
واستضعفتني النصوص
المقابر صارت ملاذي
وهذي البلاد النحاسُ
هذي البلاد الفرصاصُ
جرحت مهجتي بعد هذا الغياب العَبُوس.

(بقية القصيدة)
 

 

إبراهيم الجرادي

في مديح اليأس  (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

ستخرجُ من قصيدتكَ الأخيرةِ نجمةٌ
ورياحٌ غاضبةٌ
وجانحةٌ
وقدِّيسونْ
إناثٌ مثل ماء النبعْ
فراشاتٌ
وأشباحٌ
عراةٌ نائمونَ على بساطِ البحثِ
جَلجلةٌ
ونائحةٌ
وكوكبةٌ من الشعراء يَسْتَعرون غيظاً من
جريرتكَ الأخيرة

(بقية القصيدة)
 

 

محمد جبر الحربي

مقام النوى (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

(إلى طاهر حسين)

يا يمن
أنتِ أنجبتني مثل كلّ القبائل
ثم ارتضيتُ الرحيل الذي ضامني
أنتِ قلتِ ارتحل
فارتضيت بحكمك
والحكمة اليمنية
فالمزن: قلبي، وقلبكِ
ثمّ اتخذتُ من الركن حصناً
شاغلتُ روحيَ بالأمنيات
القديمةُ منها الجديد
الجديدة منها التليدُ

 (بقية القصيدة)
 

 

أحمد الزراعي

عَنْقَاءُ مَشْرِق.. مَزَامِيْرُ فَجْرٍ مُخْتَلِف (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
 

ثَلاثُونَ عَامَاً وَجُرحُكَ يَكْبُرُ مِثْلَ الكَلامِ
 وَتُزْهِرُ فِي رَاحَتَيْكَ الغُيُوْبُ
 تَبْكِيْ إِذَا سَمِعَتْكَ الأَغَانِي
 مُثْقَلاً -هَكَذَا- بِفَدَاحَةِ أَرْضٍ
 نَخِيْلُ سَنَابِلِهَا مِنْ دِمَاكْ
 تَلْمَعُ فِيْكَ الأَغَانِي
 وَيَغْرُبُ فِيْكَ الزَّمِانُ البَعِيْدُ
 لا حَدَثٌ سَوْفَ يَكْبُرُ/ مِثْلَ الهَوَى

(بقية القصيدة)
 

 

طالب عبد العزيز
 

رائحة ماء بعيد  (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
 

أقترح البنفسج لحظة بيننا
وأحتفظُ برعشةِ يدكَ في صدري
بينما تنزلق عربة أبيك في المدى
ويعبر الهواء بيننا،
يعبر، حتى لم تعد تراني.
أنت بلا اسم، خيالٌ وظلٌّ 
كيف أحصي النجوم التي ماتت
في الطريق إليك؟  

(بقية القصيدة)
 

 

رعد السيفي
 

خزّاف الرّماد  (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
 

أراني توهّمتُ؛ فالدّارُ ليست بداري
ولا الأهلُ أهلي...
ولم يكُ لي في زوايا المكانِ
حضورٌ
تراءى لهم في المرايا
ولم أكُ ملءَ الحنايا،
غداةَ التقتني تضاريسُها
تكادُ تشفُّ التّضاريسُ،
توقظني
صبوةُ الحُلْمِ - وجداً،

(بقية القصيدة)

 

 عصام واصل
 

شِفَاْهٌ نَاْقِصَةٌ  (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
 

وأَنَاْ الغريْبُ
أبيْعُ أنسجَتي لغيمٍ عابرٍ
في جرحِ أغنيتي
وأسرقُ لحنيَ المشروخَ منْ شفةِ الحبيبةِ
قبلَ أنْ يأتي الحنينُ ويحتويني شارعاً
أو شارعيْنِ.
أنا الغريْبُ
ونسوةُ الغاباتِ يَذْرِفْنَ الرِّياحَ عَلَىْ الرياحِ
ويسْتمعنَ إلى رياحٍ مشرعاتٍ في نياشين البلادِ
وقبعاتِ الْجُنْدِ

(بقية القصيدة)
 

 

طه الجند

لا أريد الحضور  (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
 

يريدونني أن أواصل
الصراخ والجري
لكنني متعب
بحاجة إلى عطف
من يدلني على ظل
أتغطى وأصمت
لا أريد الحضور

(بقية القصيدة)
 

 

عباس مزهر السلامي

كلما (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
 

(1)
كلّما مررتُ على قلبي
استوقفَتني الخرائب فيه
كلّما دنوتُ...
 ساءَني سربُ المواجعِ
تحت سدرته المُشتهاةْ.
- أنا من صفائح طيعةٍ، رقراقةٍ!
قالها
-لستُ من رماد

(بقية القصيدة)
 

 

سبأ طاهر أنعم
 

 

رماد العنقاء (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
 

يُقبلُ هذا العيد
بثياب سود
بصلاة هادئة
يقبلُ هذا العيد
يحمل طيءَّ عباءته
أمطاراً
أنهاراً تروي الأرض
تحمل ريَّ الأرض شعاراً
يقبل أمطاراً
تحمل نعشاً
بجلال الحزن

(بقية القصيدة)
 

 

توفيق القباطي
 

أخبئ عيشي وحبي (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

أخبئُ عيشي وحبي،
كأنَّ قِراناً بقربي...
وأنكِ لست الجراح
ولستِ مواضع مكلومةً من شرايين قلبي،
كأنَّ الرياح شمالاً
كأنَّ السفن فوق البحار خواطرُ
            مصنوعة من دمائي،

(بقية القصيدة)

 

 

عبد القادر صبري
 

 

 

لو أنكِ لي! (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
 

لو أنّكِ لي
لصنعتُ منكِ طائرةً
وأطلقْتُها في سمواتِ الحب
تُمطِرُ عشقاً مجنونا !
لو أنّكِ لي
لصنعت منكِ قوارباً ورقيةً
أبثُّها في كل الأنهارِ
في الجداولِ
في الينابيعِ
بل وحتى في السواقي
تنشرُ عِطركِ البريّ حيثُ تَمر!

 

(بقية القصيدة)

 
 

 أدب الطفل.. الجنس الأدبي الغائب! (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
 

تخصص «غيمان» سؤال هذا العدد لـ أدب الطفل في الثقافة العربية الراهنة، والأزمة التي تعتقد بوجودها في هذا المجال، وما تعانيه الكتابة للطفل من شحٍّ وتهميش. وقد وجّهت المجلة سؤالها إلى عدد من المهتمين بأدب الطفل والمتابعين للكتابة فيه.  

 

المشاركون في الاجابة:
عبد التواب يوسف

محمد عبدالوكيل جازم

منير طلال
 


رشاد السامعي


أحمد عبدالرحمن الشرعبي

سماء علي الصباحي

   (قراءة الاستطلاع)

 

سؤال الكتابة

 

 الأطفال يسيرون إلى الأمام (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
                                                    محمد عبدالوكيل جازم

الجهات تنغرز في فراغات بعيدة، ولا شيء يتدلى من أنفاس الإضاءات سوى الغيوم، الغيوم المنفلتة من صداءات عائمة متعثرة عن جذورها. رذاذات تمجها المداءات المفتوحة كأفواه دواخلها ظلمات متوالدة. ماذا أقول الآن لأصابع العويل المتدلية في شعاب الروح؟ هل أقول:  
صباح الشفق الداوي
صباح الندى المكلل بأصباغ كابية
 صباح الاشتهاء الذي لا يجيء؟

 الأمكنة مليئة بنتانة الخوف. والوساوس المؤلمة لا يحرسها سوى العدم. الغصون تضيء وتنطفئ دون اتزان. والأشجار الأسمنتية العالية لا يتساقط منها سوى قشور الطلاءات الورقية اليابسة. حضور يحاصره الموت؛ لا أقمار معشبة، ولا نجوم مشعة، ولا معاني لأحلام شيطانية... لا جنون، ولا وعي... ليس هنا سوى الجن، الذين لا يعرفون الحلال من الحرام

(بقية النص)
 

 

نصوص سردية

 مجنون الأظافر (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
 

                                                     ياسين أبو الهيثم
 

الأسبوع 28:
بسرعة، فتحتُ الجريدة. بحثتُ رأساً عن الملحق الثقافي. فتشته، فما وجدتُ شيئاً. رتبتُ أوراق الجريدة الصغيرة، ثم تصفحتها ثانية. لم ينشروها أيضاً هذا الأسبوع!
بالله عليكم، يا قرّاء الملحق الثقافي -على قلتكم- أن تجيبوني: أهذا الشيء الذي نشروا اليوم قصة؟! أم أنهم يفتحون أذرعهم فحسب لاحتضان الأدب النسائي؟

 

(بقية النص)
 

 رجل دعايــــــــة (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
 

                                                    أفراح الصديق
                                        

الآن انتهى الفصل الأول من المسرحية،  وأنتظر التصفيق من الجمهور، لكن لا يوجد عندي جماهير، فجمهوري الوحيد هو نفسي؛ إني أنظر إلى صوري المنشورة في كل الزوايا من مملكتي بكل فخر واعتزاز، والآخرون يمرون من جانبها دون أن يعيروها أي اهتمام.

 أنا الآن حائرٌ ماذا أفعل!؟ منذ أن وقعت عيناي على تلكم الفتيات الثلاث اللواتي كُنَّ يقمن بعمل لمؤسستي التي تفوق الكثير من المؤسسات العالمية، كنت أرى صورهن في التلفاز وفي كل مكان، وأتمنى أن أكون مكانهن وأحتل نظرات الناس وقلوبهم...

(بقية النص)

 


ديوان غيمان
قصائد مختارة
(لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

                                                                    

 شوقي شفيق

تمارين في الهايكو

 1. حتى بعد مواد التجميل
   ظل كما هو
                  الوجهُ.

2. العدسات اللاصقة
     بحرارة صغيرة
    أحرقت معها العينين.

(بقية الديوان)
 

 

ديوان العدد

 


شريحة البؤساء وأسئلة تبحث عن إجابات (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

رسالة من أحمد صالح العصار إلى الدكتور عبد العزيز المقالح

الأستاذ الدكتور/ عبد العزيز المقالح                              المحترم

  تحية من القلب :

إنني أُجِلُّ وأقدِّر، بل وأثمِّن، لكم دوركم الرائد والبارز في تأهيل الجيل الجديد بالعلم والفكر والمعرفة، وتغذية العقول والمشاعر والوجدان بعصارة فكركم المتميز، وإثراء الساحة الأدبية بالكثير من الجواهر الأدبية والثقافية والفكرية بشكل عام. وصدق من قال: مطالع العلوم ثلاثة: قلبٌ مفكر، ولسانٌ معبر، ولسان مصوّر.

(بقية الرسالة)
                                                           

 

أما بعد

 


 

 الكلمات الخضر للأطفال (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
 

                                                  سليمان العيسى

 (بقية المختارات)

 

مختارات

 

 

 

 قراءتان في «كتاب الأم» لـ عبد العزيز المقالح (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
     

(1) من تخيط الحياة بإبرة الانتظار وخيط المغفرة

عارف حمزة

يمكن القول بأنّ صدور كتاب كامل لا يحتوي سوى قصائد للرثاء يُعيد الشعر إلى خانة الأغراض القديمة من كتابته: الفخر والمدح والغزل والرثاء... وبذلك يشبه الكتاب، كونه في رثاء شخص واحد، إلى حدّ ما، كتابة قصيدة طويلة واحدة من عشرات الأبيات، خاصة أنّ الرثاء، قديماً، لم يكن فقط لملك أو أمير، بل اشتهر الكثير من القصائد التي رثت الابن أو الزوج أو الأخ أو الحبيب... وحتى النفس. ولكن الشاعر اليمني المعروف عبد العزيز المقالح لم يكن كذلك تماماً في مجموعته الشعريّة الجديدة "كتاب الأم"،

 (بقية الموضوع)

 (2) كتاب الأم ... حكاية روح نبيلة

آمنة الهتار
 

"كتاب الأم" هو عنوان ديوان الدكتور عبدالعزيز المقالح، صدرت الطبعة الأولى منه عام 2009، وقد لفت إليه أنظار النقاد والباحثين بما يحتويه من خصوصية واضحة ونادرة شكلت حزناً ثقيلاً على روح الشاعر وروح القارئ في آن واحد. فالموت ظاهرة إنسانية قديمة تتسم صورها بالحزن والأسى  والألم والدموع والضياع والهزيمة... إلخ. ولا شك أن لغة المقالح القوية في هذا الديوان مرتبطة بتجربته وعلاقته بالواقع ورؤيته للحياة.

لست وحدي
 معي حبها وفضاءٌ من الذكريات،
 معي قبرها
 كلما ضاقت الأرضُ بي
 واحتواني دخان الحياة
 ذهبت إليه

 (بقية الموضوع)
 

 

متابعات

 

 

 

ثمـة أبـداً جـدار (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
     

لؤي حمزة عباس  

منذ أول أشكال الجدران، وقد اهتدت إليها مخاوف الإنسان ليحدّ من سعة العالم من حوله ويقلل من مجهوليته، والجدار يقترح نوعاً من العلاقة مع العالم يكون بمقدوره التعبير عن المتناقضات عبر ممارسة جدل لم تنقطع، وهو يمثل صورة أولى لإحلال التنظيم الإنساني، بحسب «هنري برغسون»، محل قوانين الطبيعة، قبل أن يغمض الإنسان عينيه ويفتحهما وقد قامت حوله ملايين الجدران، تُجرّد، في فعل متصل، قوانينَ الطبيعة، وتسعى لإقامة عالم الإنسان الآمن داخل صرامتها وقوة أفعالها. جدران لا تحدد نوعيتها غير حاجات الإنسان المتجددة في كل زمان، تعالج المكان وتُطوّعه لتؤاخيه وتحدّ من أهواله، فيقف الجدار حجاباً بين الذات والآخر، حيث تصنع الذات، في مربع جدرانها، عالمها المقترح، ويُنصت الفرد إلى طبائع فرديته وقت يعزلها عن العالم.

  (بقية الموضوع)

هامش على كتاب حاتم الصكر:
«في غيبوبة الذكرى - دراسات في قصيدة الحداثة» (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
     

محمد رشيد السعيدي
                                                  

لا أستطيع رؤية حاتم الصكر إلاَّ معلماً، ابتداء من على الصفحة الثقافية لجريدة «الجمهورية» البغدادية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وهو يقدم سلسلته النقدية «تخطيطات بقلم الرصاص»، حيث أمسكت -من خلالها- بأولى مفاتيح النقد الأدبي. ثم عرفت أنه كان قبل ذلك مدرسا في الكوت. وبعد أن مارس نوعا آخر من التعليم في رئاسة تحرير «الأقلام»، فإنه استقر في «جامعة صنعاء»، أستاذا للأدب العربي ونقده منذ العام 1995، عاكفا على دراسة ونقد «قصائد الحداثة» في مختلف دول الوطن العربي، التزاما بهوية خارج حدود الجدال.

  (بقية الموضوع)


عندما تلبس الذاكرة ثيابها..!!  (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
     

همدان زيد دماج
 

   "تستيقظ الحقيقةُ في الطبيعة عاريةً.
   
في الكتاب، تلبس ثيابها."
أدونيس

عن المركز الوطني للوثائق، صدر مؤخراً كتاب «شذرات غنائية من الذاكرة الشفوية اليمنية». وهو كتابٌ تم الإعداد له منذ سنوات طويلة، وبُذلت فيه جهودٌ حثيثة ومتأنية لجمع ما توارثته الذاكرة الشفهية اليمنية من أغان وأهازيج شعبية، في شكل أبيات شعرية مستقلة تم ترتيبها أبجدياً، من مختلف المناطق اليمنية والشرائح الاجتماعية.

  (بقية الموضوع)

 

 الشعر حب.. والكلمة ملاك..
سماوات شعرية شابة (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
     

حاتم الصكر
 

أحد عشر كوكباً في سماوات شعرية. هؤلاء هم شعراء -وشاعرات- المطبوع المشترك: «سماوات»، بدواوينهم الأحد عشر. ثم تأتي الصدفة الموضوعية، ذات الدلالة الأكثر بلاغة من تدبير وتخطيط، ليغدو شعراء هذا المطبوع أحد عشر شاعرة وشاعرا يكتبون الشعر، فصيحاً وعامياً، تقليديا وتفعيلة وقصائد نثر، يجمعهم الشعر في «سماوات»، وتفرقهم الأشكال الشعرية. فهم ليسوا جوقة واحدة، بل أصوات. أعمارهم غضة. التعريف بهم -كموجه قراءة وعتبة دالة- يقدمهم مولودين بين 1983و1987؛ لكن نزوعهم للشعر عنيف بشيخوخة حية ظللت كلماتهم. 

فتوة الشعر -إذاً- والحياة تتبادلان الرسائل لقارئ يرى شعراء «سماوات» مجتمعين عمرياً؛ لكن بينهم ما بين مفردات الحياة نفسها من تباين وتنوع. وينسحب ذلك على الوعي بالضرورة، والذي ينعكس بدوره على القصائد وخطاباتها وأبنيتها بالضرورة أيضاً.
يمكن أن نؤشر بينهم إلى من وجد الطريق وصارت لقصيدته ملامح، واختار -واعياً- أدواته.
ومنهم من لا يزال يزاول الكتابة بأكثر من شكل، جامعا بين رؤيتين، إذا سلمنا بألاَّ حياد في اختيار الشكل؛ لأنه ترجمة للوعي والرؤية، والمنهج والأسلوب.

رغم تباعد الخطابات في دواوين الشعراء/ الشاعرات التي يضمها الكتاب الشعري المشترك؛ يوحدها خطاب الحداثة، حتى عند الكتابة بغنائية جارفة وتداعيات صورية مألوفة مكررة وإيقاعات ضاجة وهيجانات لغوية. فثمة حنين، مضمر أو مصرح به هنا أو هناك، يكشف النزعة للتحديث، إذا ما فهمنا الحداثة على أنها حياة داخل العصر وفي قلبه، وبهدي ثقافة مختلفة ناسخة مستفزة.

 

  (بقية الموضوع) 

 آخر الكلام:

متوجةً كعاصمة للثقافة الإسلامية
 "تريم" مدينة الترانيم السرمدية (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
     

                                 همدان دماج
                                     رئيس التحرير  
 

لخطاكَ في مدينةٍ، كـ"تريم"، وقعٌ خاص، له رنينٌ من فضةِ تاريخٍ يأبى النسيان، وبهاءٌ من ذهبِ الطين الذي يعلنُ عن هويته المتجذرة في الزمان وفي البيوت، وأساطيرَ ما تزال تتنفس برئة الحاضر. يكاد فضاؤها المكتظ بسحر السكينة وأطياف الهدوء أن يوشوش في أذنيك بكلماتٍ من نور.

هكذا وجدنا "تريم" ونحن نحث الخطى قادمين إليها محتفين بإعلانها عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2010م. نستكشف ترانيمها وخشوعها الأزلي، نشتمُّ عبق التاريخ وقدسية الأمكنة، نلتمس عطراً له رائحة البخور وقوافله القديمة، وطيب أهلها الطيبين. لكأن هذه المدينة، الممتلئة بالأربطة والأروقة الدينية وحلقات الدرس، المتكئة على هضاب وادي حضرموت الساحر، خُلقت للعلم، ولا شيء غيره.

(بقية الموضوع) 



 

حقوق الطبع محفوظة


 

 

 

 

 

 

 
 
 

 

حقوق الطبع محفوظة